قال فضيلة الشيخ – جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء - :
بسم الله الرحمن الرحيم كيف يصلي المريض؟
اولاً: يجب على
المريض ان يصلي الفريضة قائماً ولو منحنياً، او معتمداً على جدار، او عصا يحتاج الى الاعتماد عليه.
ثانياً: فان كان لا يستطيع القيام صلى جالساً، والافضل ان يكون متربعاً في موضع والركوع.
ثالثاً: فان كان لا يستطيع الصلاة جالساً صلى جنبه متوجهاً الى القبلة، والجنب الايمن، فان لم يتمكن من التوجه الى القبلة صلى حيث كان اتجاهه، وصلاته صحيحة، ولا اعادة عليه.
رابعاً: فان كان لا يستطيع الصلاة على جنبه صلى مستلقياً رجلاه الى القبلة، والافضل ان يرفع راسه قليلاً ليتجه الى القبلة، فان لم يستطع ان تكون رجلاه الى القبلة صلى حيث كانت، ولا اعادة عليه.
خامساً: يجب على
المريض ان يركع ويسجد في صلاته، فان لم يستطع اوما بهما براسه، ويجعل السجود اخفض من الركوع، فان استطاع الركوع دون السجود ركع حال الركوع، واوما بالسجود، وان استطاع السجود دون الركوع سجد حال السجود، واوما بالركوع
سادساً: فان كان لا يستطيع الايماء براسه في الركوع والسجود اشار في السجود بعينه، فيغمض قليلاً للركوع، و يغمض تغميضاً للسجود. واما الاشارة بالاصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح و لا اعلم له اصلاً من الكتاب، والسنة، ولا من اقوال اهل العلم.
سابعاً: فان كان لا يستطيع الايماء بالراس، ولا الاشارة بالعين صلى بقلبه، فيكبر ويقرا، وينوي الركوع، والسجود، والقيام، والقعود بقلبه (ولكل امرئ ما نوى).
ثامناً: يجب على
المريض ان يصلي كل صلاة في وقتها ويفعل كل ما يقدر عليه مما يجب فيها، فان شق عليه فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، اما جمع تقديم بحيث يقدم العصر الى الظهر، والعشاء الى المغرب، واما الجمع تاخير بحيث يؤخر الظهر الى العصر، والمغرب الى العشاء حسبما يكون ايسر له. اما الفجر فلا تجمع لما قبلها ولا لما بعدها.
تاسعاً: اذا كان
المريض مسافراً يعالج في غير بلده فانه يقصر الصلاة الرباعية فيصلي الظهر، والعصر، والعشاء على ركعتين، ركعتين حتى يرجع الى بلده سواء طالت مدة سفره ام قصرت.
والله الموفق.
كتبه الى الفقير الى الله: محمد الصالح العثيمين.
طهارة-المريض
سئل فضيلة الشيخ: عن امراة تعاني من الم في المفاصل، وتصلي وهي جالسة، فهل يجب عليها ان تضع شيئاً تسجد عليه مثل الوسادة ونحوها؟ فاجاب فضيلته بقوله: ان الالم الذي في مفاصل هذه المراة ولا تستطيع معه القيام في الصلاة وتصلي جالسة؛ فان النبي -صلى الله عليه وسلم- افتى عمران بن حصين فقال -صلى الله عليه وسلم-
(صل قائماً، فان لم تستطع فقاعداً، فان لم تستطع فعلى جنب).
فان كانت لا تستطيع القيام، قلنا لها: صلي جالسة وتكون في حال القيام متربعة، كما صح ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم تومئ بالركوع وهي متربعة. ثم ان استطاعت السجود سجدت، والا اومات براسها اكثر من ايماء الركوع.